
شهدت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة بسكرة، صباح اليوم 10 ديسمبر 2025 ابتداءً من الساعة 09:00، افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الحضوري–الافتراضي حول:
"دور الأوراس والجنوب الشرقي الجزائري في التموين 1945–1962م".
وجرى افتتاح الملتقى بحضور الأستاذ الدكتور عبد الحميد جفال مدير جامعة محمد خيضر بسكرة، رفقة نائبه الأستاذ دبلة فاتح، وبمشاركة عمداء الكليات ومسؤولي وإطارات الجامعة، ومدير المتحف الجهوي للمجاهد العقيد محمد شعباني – بسكرة، إلى جانب أساتذة وباحثين وطلبة.
ونظمت فعاليات هذا الملتقى من طرف قسم العلوم الإنسانية بالتنسيق مع مخبر الدراسات التاريخية والحضارية للأوراس والصحراء الشرقية عبر العصور، وفرقة البحث "السلط الدينية والزمنية بالجنوب القسنطيني والجريد التونسي 1518–1962م"، وبالتنسيق أيضا مع المتحف الجهوي للمجاهد العقيد محمد شعباني – بسكرة.
واستهلت فعاليات الملتقى بكلمة رئيس الملتقى، تلتها كلمة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ثم كلمة رئيس قسم العلوم الإنسانية، قبل أن يعلن مدير الجامعة الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى.
كما قدم كل من الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ومدير متحف المجاهد مداخلاتهما، تلتها المحاضرة الافتتاحية التي قدمها الأستاذ كحول عباس.
وتوزع البرنامج على ثلاث جلسات حضورية وجلستين علميتين للأساتذة المتدخلين، إضافة إلى خمس جلسات عن بعد عرفت مشاركة واسعة للباحثين من مختلف الجامعات.
على هامش الفعاليات العلمية تنقل الحضور لزيارة المعرض التاريخي الذي أعده نادي المؤرخ بالتعاون مع المتحف الجهوي للمجاهد – بسكرة.
وبالتوازي مع ذلك، احتضنت الكلية ورشة الشهادات الحية التي شاركت فيها الأسرة الثورية رفقة أساتذة وطلبة، حيث تم تقديم شهادات حية استحضرت محطات بارزة من تاريخ الثورة التحريرية ومن الدور المحوري الذي اضطلع به الأوراس والجنوب الشرقي الجزائري في مسار التموين والدعم اللوجستي للمجاهدين.
وقد شكلت هذه الورشة، إلى جانب جلسات الملتقى العلمية، محطة تربوية ومعرفية مهمة لتمكين الجيل الجديد من ملامسة التاريخ من مصادره الحية، وربط الطلبة بعمق الذاكرة الوطنية، وتعزيز فخرهم بالمسار النضالي الذي صنع استقلال الجزائر.
واختتمت فعاليات الملتقى بالتأكيد على أهمية ترسيخ الوعي التاريخي لدى الطلبة وتشجيع البحث الأكاديمي في قضايا الذاكرة الوطنية، لما لذلك من دور أساسي في صون التراث النضالي وتوسيع آفاق معرفته لدى الأجيال الصاعدة.
