
يشرف مخبر SEPRADIS — Sémiotique et Pratiques du Discours بكلية الآداب واللغات بجامعة بسكرة، اليوم 26 نوفمبر 2025، على تنظيم فعاليات الملتقى الوطني الأول حضوري وعن بعد الموسوم بـ:
« Intelligence artificielle et champs linguistiques : quand la technologie stimule l’innovation linguistique, terminologique et didactique »،
بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف المؤسسات الجامعية حضوريا وافتراضيا، في موعد علمي يستهدف استكشاف آفاق التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والبحث اللغوي بمختلف فروعه.
وانطلقت الأشغال في تمام الساعة التاسعة صباحا بكلمة افتتاحية ألقاها مدير مخبر SEPRADIS، الدكتور خالد لڨريد، رحب فيها بالحضور، مبرزا أنّ الملتقى يندرج ضمن جهود المخبر في متابعة التحولات العلمية التي فرضتها التقنيات الذكية على العلوم اللغوية والسيميائية، وما تستدعيه من مقاربات بحثية جديدة.
وفي مداخلة علمية مركزة، قدم الأستاذ شلواي سمير عرضا شاملا لإشكالية الملتقى وموضوعه وأهميته في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرا فاعلا في تطوير أدوات التحليل اللغوي، ووسيلة لإعادة النظر في مناهج الدراسة والخطاب، بما يفتح آفاقا أوسع أمام الباحثين لتطوير رؤى مبتكرة.
وفي كلمته الرسمية باسم مدير الجامعة، أكد عميد الكلية الأستاذ إبراهيم كيتيري على أهمية التوجه نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الأكاديمي والبحثي، معتبرا أن مواكبة التطور الرقمي باتت ضرورة ملحّة.
غير أنه شدد على أنّ هذا التوجه يجب ألا يقود إلى الاستغناء عن دور العقل البشري وقدرته النقدية، موضحا أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يكون أداة مساندة للباحث لا بديلا عنه، حتى لا يتحول الاعتماد المفرط عليه إلى عامل يحد من الاجتهاد والإبداع.
وتتواصل في هذه الأثناء الجلسات العلمية التي تعرف نقاشات ثرية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي، الترجمة الآلية، التحليل اللغوي المميكن، والنماذج التوليدية في التعليم، بمشاركة نخبة من الباحثين من جامعات مختلفة، في إطار سعي مشترك إلى قراءة التحولات الرقمية وتوظيفها في خدمة العلوم اللغوية.
ومن المنتظر أن تستمر فعاليات الملتقى خلال اليوم، وسط تفاعل واسع من الأساتذة والمهتمين، بما يعكس تنامي الاهتمام الأكاديمي بالتقنيات الحديثة ودورها في تطوير البحث اللغوي والسيميائي في الجزائر.
