برعاية من جامعة محمد خيضر بسكرة وتحت شعار "ورتل القرآن ترتيلا" نظمت الحركة الوطنية للطلبة الجزائرين صبيحة يوم الثلاثاء 09 ماي 2023 بقاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي مراسيم الحفل النهائي للطبعة الثانية من المسابقة القرآنية "مزامير داوود" المهداة لروح المرحوم البروفيسور أحمد بوطرفاية، وذلك باشراف مدير الجامعة بالنيابة الاستاذ محمود دبابش ومسؤولي المؤسسة من مختلف الرتب٫ إلى جانب القائمين على الخدمات الجامعية بسكرة، وشتمة بحضور ممثلي السلطات المحلية، الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائرين، أعضاء المرصد الوطني، ممثلي المجلس الأعلى للشباب، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية بسكرة، عائلة فقيد الجامعة ، الأسرة الإعلامية المحلية والوطنية حيث سجلت القاعة حضورا قياسيا غير مسبوق من جميع مكونات الأسرة الجامعية لما يحمله الحدث من بعد روحي مبارك.
وخير مااستهل به الحدث تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ خالد غريسي من ولاية الوادي والمتوج بالمرتبة الأولى في مسابقة تاج القرآن في طبعتها الرابعة و أحد أعضاء لجنة التحكيم المكونة من الشيوخ الأفاضل محمد شمار، جمال قرينات، وعبد الفتاح حميداتو.
رئيس الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين السيد علاء الدين آفرن أشار خلال كلمة ألقاها بالمناسبة إلى كل المحطات التي مرت بها المسابقة منذ انطلاقتها بمشاركة أزيد من 500 طالبا وطالبة خلال التصفيات الأولية التي انطلقت بتاريخ 20 مارس 2023 ليصل العدد في النهائيات إلى 8 مشاركين يتنافسون على تاج الشرف والرفعة.
هذا واستهل كلمته المشرف العام لهذه المسابقة فضيلة الشيخ محمد البرادعي بالترحم على روح الفقيد أحمد بوطرفاية مع الوقوف على مناقب الرجل الذي كان داعما لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى إعلاء كلمة الله كما اعتبر مشاركة الطلبة دليل صريح على حبهم الكبير للذكر الحكيم وأن هذا دليل على صلاح الأمة بصلاح شبابها واتباعهم لطريق الحق.
ليعلن بعد ذلك عن انطلاق الحدث بالنيابة عن مدير الجامعة الأستاذ عبد الرؤوف دبابش معرجا إلى أحداث مجازر 08 ماي 1945 والتي تتزامن مع اليوم الوطني للذاكرة داعيا الى حمل مشعل الشهداء والمجاهدين بأمانة وصدق، مثمنا مساعي القائمين على هذه المسابقة آملا أن تستمر في طبعات أخرى.
رئيس لجنة التربية والتعليم نيابة عن رئيس المجلس الشعبي الولائي بدوره قدم كلمة في هذه السانحة استذكر فيها هذا الحدث التاريخي الذي يعد محطة من محطات تاريخ الجزائر العريق، متمنيا التوفيق لجميع المشتركين.
لتتوالى بعد ذلك عروض المتنافسين الثمانية أمام اللجنة والجمهور وذلك باختيار آيات بشكل عشوائي دون سابق تحضير أين استمتع الحضور بحناجر فرسان القرآن، كما تخللت أجواء المنافسة وصلتين إنشاديتين من تقديم فرقة أنغام الزيبان بحضور منشد الشارقة العالمي علي صحراوي مهداة من طرف مؤسسة سونطراك، كما تضمنت الأجواء أيضا سلسلة من التكريمات والتي افتتحت بتكريم عائلة الفقيد مدير الجامعة الأستاذ أحمد بوطرفاية، وكذا تكريم كل الفاعلين في إنجاح هذا الحدث الأمين العام للحركة الوطنية للطلبة الجزائرين السيد الياس بلعقون، رئيس الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين السيد علاء الدين افرن وكذا رئيس المكتب الولائي للحركة السيد حمزة مزروع، المشرف العام للحدث الشيخ محمد البرادعي، لجنة التحكيم، ضيوف الشرف،فرقة الإنشاد، مسؤولة خلية الإعلام والاتصال، مستشار مدير الجامعة، النوادي الإعلامية وغيرهم من المساهمين، بالإضافة إلى تكريم ممولي الحدث: ممثل عن مركب سيدي يحي، مجمع مؤسسة سونطراك، مجمع الإخوة العموري، مجمع النسيب.
أداء متميز أظهره كل المتنافسين إلا أن شروط المسابقة ومعايير الإنتقاء كانت هي الفاصل في اختيار الفائزين بالمراكز الأربعة الأولى والخاسر في هذه المسابقة يعد فائزا، حيث افتك مزمار داوود الطالب أمين خليفة المرتبة الأولى وحاز على عمرة إلى بيت الله الحرام بجدارة لتليه الطالبة دعاء بن عدي في المركز الثاني والتي تحصلت استثناء على عمرة مقدمة من طرف الحركة، فيما عادت المرتبة الثالثة للطالبة هواري صونية والمرتبة الرابعة كانت من نصيب الطالبة جرمون وردة حيث تحصلتا على جهاز حاسوب.
وبالنسبة للمتسابقين الأربعة كان لهم أيضا نصيب من الجوائز بإهدائهم هواتف ذكية.
هنيئا للمتوجين في هذه الطبعة و كلكم فرسان للقرآن، المشوار لم ينتهي هنا بل ستتواصل الطبعات مستقبلا لكن ببعد وطني أكثر اتساعا وتميزا.
أجواء حماسية بامتياز اتسمت بالتنظيم المحكم ورفاعة المستوى وهذا مايدل على تلاحم أعضاء الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين وحسن تدبيرهم جعلها الله في ميزان حسناتهم وحسنات الأب الروحي للجامعة الراحل أحمد بوطرفاية.
ياقارئ القرآن أبشر بالرضى...هذا كتاب الله به ترتقي.