نضال المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية 1954-1962 هو عنوان الملتقى الوطني الذي نظمته كلية العلوم الانسانية والاجتماعية لجامعة بسكرة صبيحة يوم الثلاثاء 07 مارس 2023 تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة وذلك بالقطب الجامعي شتمة باشراف المكلف بتسيير شؤون المديرية الاستاذ محمود دبابش وحضور الأسرة الجامعية إلى جانب ممثلي السلطات الولائية المدنية والامنية والأسرة الثورية.
الجلسة الافتتاحية استهلتها رئيسة الملتقى الأستاذة فتيحة شلوق التي تحدثت عن الهدف الرئيسي لهذا اللقاء العلمي والمتمثل في إبراز المساهمة الفعالة للمرأة الجزائرية في صنع تاريخ ثورة نوفمبر 1954 وتسليط الضوء على دورها في جميع محطات الكفاح ضد الاستعمار، كما تطرقت أيضا إلى مجموع المشاركات التي تلقتها اللجنة العلمية للمؤتمر والمقدرة ب60 بحثا اختير منها بعد التدقيق والتحكيم 47 مداخلة لأساتذة من مختلف جامعات الوطن، حيث ستتوزع أشغاله بين الحضوري وعبر الخط ضمن ورشتين، فيما عرج عميد الكلية الأستاذ بلقاسم ميسوم في كلمته على اهتمام الدولة بموضوع الذاكرة من خلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث الخاصة بدراسة التاريخ.
الاستاذ محمود دبابش اعتبر هذا الحدث الذي يأتي في إطار سلسلة احتفالات جامعة بسكرة بستينية عيد الإستقلال فرصة للاهتمام بفئة هامة من المجتمع الجزائري وهي المرأة المكافحة التي ساندت إخوانها في مواجهة الإستعمار الفرنسي، مؤكدا في ذات السياق على عناية الجامعة بالأسرة الثورية التي تعتبر مصدرا هاما في كتابة تاريخنا، ليعلن بعده ممثل رئيس المجلس الشعبي الولائي عن الإتتاح الرسمي لأشغال الملتقى التي سبقها تكريم المجاهد السيد عبد المجيد شلواي الذي صور في كلمته حجم معاناة المرأة الجزائرية المجاهدة وكل أساليب التعذيب التي تعرضت لها أنذاك، ليشرع بعدها في المحاضرات المبرمجة بعناوينها المختلفة قدمها أساتذة وباحثين ضمن الجلسات الحضورية وأخرى عن بعد.
الملتقى شهد كذلك تنظيم معرض لطلبة النوادي جسد مختلف صور كحفاح المراة ابان ثورة التحرير المجيدة بالإضافة إلى ارتداء الزي التقليدي الجزائري بأنواعه.