نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسة وبالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية لجامعة بسكرة يوم الثلاثاء 18 فيفري 2020 ندوة علمية تاريخية حول اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة تحت شعار وفاء لعهد الشهداء وذلك بقاعة المحاضرات لكلية الحقوق والعلوم السياسية القطب الجامعي شتمة ، بحضور كل من السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية ، عمداء الكليات ، رؤساء الأقسام إلى جانب مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية بسكرة السيد توفيق لوصيف رفقة إمام مسجد الفتح، وسط جمع من الأساتذة والطلبة من كلتا الكليتين .
إستهل الإحتفاء بهذه المناسبة الوطنية بكلمة السيد نائب عميد قسم الحقوق التي قدم فيها حوصلة عما هو مبرمج خلال هذا اللقاء العلمي أشار فيها إلى أن المداخلات الخمس التي سيتم عرضها مقسمة بين كلية الحقوق والعلوم السياسية وكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية شعبة التاريخ ، عميد كلية الحقوق التي احتضنت الإحتفال الرسمي بهذه السانحة بدأ كلمته مرحبا بالحضور متحدثا عن الحقبة الإستعمارية وأهم المحطات لتضحيات الشعب الجزائري خاصة وأن هذه الذكرى ليست ببعيدة عن تاريخ إجراء التجارب النووية بالصحراء الجزائرية رقان التي لا يزال سكان الجنوب الجزائري يعانون من مخلفاتها إلى يومنا هذا .
عميد كلية العلوم الإنسانية وحين إستلامه الكلمة إعتبر هذه التظاهرة فرصة أكاديمية علمية لتحقيق التكامل والتوافق بين التخصصين باعتبار الحقوق تخدم المؤرخين فهي بمثابة علاقة تبادلية بينهما ، كما أشار إلى المخططات الإستعمارية الهادفة لتفكيك بنية ووحدة الشعب الجزائري من خلال فرض قوانين تعسفية كقانون الأهالي وغيرها .
وصف السيد مدير الجامعة الثورة التحريرية خلال كلمته بالعظيمة مشيرا إلى ضرورة تقدير التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري إبان الإحتلال لنتمتع نحن بما تزخر به الجزائر اليوم من خيرات كبيرة ، مستغلا هذه الفرصة ليدعوا الجميع للإستعمال العقلاني لهذه الإمكانيات المادية المتاحة ليحث الطلبة في الأخير على المثابرة والجدية لحمل راية الأسلاف معلنا بذلك عن الإفتتاح الرسمي لأشغال هذه الندوة .
مدير الشؤون الدينية و الأوقاف تطرق في مداخلته أثناء الجلسة الإفتتاحية إلى مفهوم الشهيد في الذاكرة الجزائرية و مدى مساهمة هذا المفهوم في تشكيل أحد عناصر البنية التاريخية والهوية الوطنية والدينية للشعب الجزائري ، كما تطرق في حديثه إلى دور المؤسسات الدينية في مجابهة مشاريع الإحتلال الهادفة لطمس الهوية من خلال تفكيك هذه المؤسسات ومحاربتها لتليه بعد ذلك المداخلات المسطرة لهذا اليوم من بينها مداخلة بعنوان "جرائم الاستعمار الفرنسي في الصحراء الجزائرية – التفجيرات النووية في رقان نموذجا " للدكتورة حورية ومان ، وأخرى موسومة بـ " مونيك ارفو صديق الثورة والشهداء خواطر وذكريات" للدكتور ميلود خلف الله وغيرها .
وعلى هامش هذا الحدث قام السيد مدير الجامعة بجولة تفقدية إلى المكتبة المركزية التابعة للقطب الجامعي شتمة أين وقف على الخدمات التي تقدمها للطلبة من إستقبال وكذلك إعارة مختلف الكتب كما عاين مختلف عمليات سير العمل .