نظمت جامعة محمد خيضر بسكرة ابتداء من يوم الثلاثاء 28 جانفي 2020 بقاعة المحاضرات الكبرى الشهيد عمر عساسي من خلال كلية العلوم الاقتصادية ، العلوم التجارية وعلوم التسيير ومخبر "مالية بنوك وإدارة الأعمال" التابع لها وبالتعاون مع خلية ضمان الجودة لجامعة بسكرة الملتقي الوطني الموسوم بـ " الجودة في مؤسسات التعليم العالي في الجزائر : الجامعات الجزائرية في ظل إقتصاد المعرفة وضمان الجودة " حيث شهد الملتقى حضورا متميزا من قبل الأسرة الجامعية بمختلف أطرافها وعلى رأسها السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية إلى جانب السادة نواب المدير، عمداء الكليات إضافة إلى أساتذة وباحثين من الجامعة ومختلف جامعات الوطن .
يهدف هذا الحدث العلمي إلى وضع خطة وبرنامج عمل لتطبيق المعايير العالمية لتحقيق الجودة في المؤسسات الجامعية الجزائرية و تحسين ترتيبها ضمن قوائم التصنيف العالمي للجامعات اضافة الى نشر ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي الوطنية كذلك إتاحة الفرصة للباحثين لتبادل المعارف وإمكانية إجراء بحوث مشتركة لتطبيق معايير ضمان الجودة في الجامعة الجزائرية وغيرها من الأهداف المسطرة خلال هذه الفعالية من خلال أربع محاور مقسمة على العديد من الجلسات على مدار يومين منها ما خصص لاقتصاد المعرفة وضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي ، معايير التصنيف والاعتماد العلمي والأكاديمي وأهمية خدمة المجتمع في ضمان الجودة.
الملتقى استند في فكرته من منطلق سعي إدارة الجامعة إلى الإرتقاء والتطوير والتحسين المستمر لضمان جودة المخرجات الأكاديمية والبحث العلمي بإعتبار أن جودة أداء مثل هذا القطاع الهام تحدد سمات المستقبل ومكانة الجزائر في خريطة العالم العلمية حسب ما أشارت إليه رئيسة الملتقى الدكتورة وهيبة غربي خلال كلمتها الإفتتاحية آملة في تنظيم طبعة أخرى ذات بعد دولي مستقبلا .
كما أشارت إلى عدد المداخلات التي تلقتها اللجنة العلمية من طرف الباحثين الراغبين في اثراء الموضوع ازيد من 21 جامعة وطنية والتي بلغت 140 ورقة تم قبول 59 مشاركة منها 10 مخصصة لطلبة الدكتوراه وتجدر الإشارة أن هذا الملتقى ضم أغلب التخصصات منها العلوم الإنسانية ، السياسية وغيرهما .
مدير المخبر السيد عبد الله غانم وخلال الجلسة الإفتتاحية تطرق لفكرة الملتقى التي تدعو إلى ضرورة إشراك وتفعيل فرق البحث العلمي والتي جاءت تماشيا مع برنامج خلية ضمان الجودة.
ارتكزت كلمة مسؤول خلية ضمان الجودة في مؤسسة التعليم العالي الأستاذ الدكتور بحري مبارك على نقاط محددة دعى فيها الى ضرورة فهم مبدأ ضمان الجودة لأنها جد هامة باعتبارها مستوى راقي في المعاملات ، كما أشار إلى عملية قياس الأداء التي تعتمد على المرجعية والتقييم بعد تحديد الآليات لذلك .
عميدة الكلية الدكتورة حنان جودي تحدثت عن إشكالية الملتقى والتي إعتبرت هذه الطبعة خطوة أولى تنطلق من نسخة وطنية إلى نسخة دولية ،هذا وقد أكدت إلى أن جميع التخصصات معنية بموضوع الجودة لتضرب موعدا آخر في الطبعات المقبلة أكثر تعمقا فيما تعلق بهذا الموضوع الهام ودعت في الأخير إلى ضرورة التوصل لتوصيات عملية وغير نظرية لأن مثل هذه المبادرات تعد الداعم الأكبر لضمان الجودة في المؤسسة الجامعية .
مدير الجامعة وخلال إعلانه للإفتتاح الرسمي لأشغال هذا الملتقى نوه بالدور الفعال الذي تلعبه خلية ضمان الجودة في عملية التسيير مشيرا للحصيلة التي تقدمها هذه الأخيرة نهاية كل سنة لتشخيص هذه النقائص بغية تحسينها ،كما شدد على تطبيق القوانين بصرامة وتحمل كل المسؤولين لمسؤولياتهم حيث دعى إلى إنخراط الجميع في هذا المسعى لبلوغ الأهداف المرجوة ، كما أشار في حديثه للإمكانيات الهامة التي تحوز عليها الجامعة من هياكل وهيئات تأطير داعيا إلى الإلتفاف للنهوض بهذه المؤسسة .
للإشارة فان فعاليات وأشغال هذا الملتقى انطلقت في قاعة المحاضرات الكبرى الشهيد عمر عساسي لتستمر مجرياتها بقاعة المناقشات بكلية العلوم الاقتصادية ، العلوم التجارية وعلوم التسيير.