نظمت جامعة محمد خيضر بسكرة ابتداء من يوم الاحد 06 أكتوبر 2019 بقاعة المحاضرات الكبرى الشهيد عمر عساسي من خلال كلية الاداب واللغات وبالتنسيق مع مخبر SEPRADIS الملتقى الدولي الموسوم بـ الادب الرقمي ...رهانات وآفاق، تحت رئاسة كل من الدكتور بخوش علي رئيس قسم الاداب واللغة العربية ، رئيس قسم الاداب واللغات الاجنبية الدكتور كربوع سليم .
افتتاح هذا الملتقي كان باشراف مدير الجامعة الاستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية الذي تطرق في كلمته الترحيبية الى الدور الفعال الذي لعبته التكنولوجيا في التقريب بين العلوم والأدب مشيرا الى اهمية هذا الموضوع في الوقت الراهن شاكرا مساعي القائمين على هذه المبادرة .
عميد كلية الاداب واللغات الاستاذ الدكتور كتيري ابراهيم اكد في تدخله ان تنظيم هذا الملتقى يعتبر بمثابة الاعلان عن بداية انطلاق النشاطات العلمية بالجامعة مثمنا جهود القائمين على تنظيم هذا الحدث العلمي الدولي ،شاكرا في ذات السياق مدير الجامعة على دعمه المتواصل لمثل هذه الفعاليات التي تشهد حضورا مكثفا للأساتذة والطلبة نظرا لأهمية وحداثة مواضيعها.
استقطب الملتقى العديد من المشاركات لاساتذة وباحثين من الجامعة ومن خارجها اضافة الى اساتذة أجانب من خارج الوطن تونس ، مصر ، الاردن ، فرنسا اللقاء، حيث تلقت اللجنة العلمية قرابة المئة مداخلة تم انتقاء الأثرى منها للإجابة على إشكالية هذا المؤتمر بعد تمحيصها وتحكيمها من طرف أساتذة مختصين حيث قسمت على 21 ورشة شارك فيها 13 استاذ باحثا من جامعة بسكرة و10 اساتذة اضافة الى 08 طلبة دكتوراه ، من ولايات مختلفة باتنة ،سطيف ،ام البواقي،عنابة ، بجاية ،جيجل ،ميلة ،خنشلة ، النعامة ، الوادي ، ورقلة ، غرداية والمركز بالجامعي بريكة ، قصد الوصول الى توصيات هادفة تساهم في مواكبة التطور التكنولوجي الحاضر وإسقاطه على الكتابات الادبية بمختلف اللغات ، حيث يطرح الملتقى ثقافة جديدة لانعكاس التكنولوجيا على جميع الاصعدة تتمحور في غالبها حول مستقبل وأفاق العلاقة بين الادب والرقمنة وتحدياتها في ظل وجود اصوات رافضة لهذه الفكرة و المبدأ اساسا،
تضمنت المداخلات الأولى من طرف المشاركين محاولة تقديم تعريف مبسط عن اهدافه وما يطمح الى تحقيقه من خلال معالجته لثقافة التحول من الادب الورقي الى الادب الرقمي في ظل طغيان التطور التكنولوجي و تحديد طبيعة هذه العلاقة هل هي قطعية ام استمرارية ، حيث وضحت الدكتورة منصور امال رئيسة اللجنة العلمية للملتقى ان الهدف المرسوم عبر برنامج هذا الحدث هو معالجة اشكالية علاقة الأدب بالتكنولوجيا ، من ناحية الأداة او الوسيلة الى جانب المضمون وما يقدمه ومدى الارتباط بينهما في ضل التطور الحاصل في مجال الرقمنة والعصرنة مع دراسة ردود الافعال بين مؤيد ومعارض لهذا التقارب .
ضمت الفترة الصباحية العديد من النقاشات والمحاضرات من بينها المداخلة التي قدمها الاستاذ الدكتور محمد صالح حسين سناجلة من جامعة الأردن الذي يعتبر رائد ومؤسس مفهوم الادب الرقمي حيث قدم رؤية خاصة بالإنسان الافتراضي الى جانب ملخص عن اهم أعماله ،اضافة الى مداخلة الاستاذ الدكتور سارج بوشردون (Serge Bouchardon) من جامعة فرنسا للتكنولوجيا حول تحديات الرواية الواقعية ووجهات النظر المختلفة بشأنها.. هذا الملتقى المستمر الى غاية يوم 07 اكتوبر 2019 سيخرج في ختامه بقراءة لأهم التوصيات وبتوضيح لأبرز الاشكاليات المتعلقة بهذا الموضوع العلمي الهام تماشيا مع زخم التكنولوجيا والركب الحضاري.
وتجدر الاشارة الى ان كلية الاداب واللغات الاجنبية تسعى لفتح وحدة بحث خاصة بالادب الارقمي بمخبر الكلية مستقبلا .