نظم فريق بحث إشكالية الهوية في المجتمع الجزائري كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بتاريخ 28 فيفري 2019 يوما دراسيا بعنوان" المناهج الدراسية والهوية الوطنية في الجزائر " بإشراف الأستاذة نجاة يحياوي والاستاذ الدكتور نورالدين زمام مدير مخبر المسألة التربوية في الجزائر في ظل التحديات الراهنة.
اليوم الدراسي موجه لطلبة علوم التربية بكل تخصصاتها، حيث تمت مناقشة واقع الهوية الوطنية في ظل المناهج الدراسية، فمناهج التعليم تعتبر العمود الفقري للعملية التعليمية وانعكاس للثقافة المشتركة بين أفراد المجتمع الواحد فهي الوسيلة الأساسية للحفاظ على الهوية الوطنية كون هذا المفهوم أي الهوية الوطنية مفهوم قابل للحركة والتطور والاتساع باتساع معارف العصر، وباعتبار الهوية عصب المواطنة والمكون الرئيسي للفرد والمجتمع لن تكون هناك تنمية شاملة دون تطوير النظام التعليمي من خلال المحافظة على مقومات الهوية الوطنية والتي تشكلت عبر مسيرة حضارية عريقة .
في ظل الاصلاحات التربوية الاخيرة والتي يطلق عليها اصلاحات الجيل الثاني يهدف اليوم الدراسي لتشخيص أبعاد الهوية الوطنية ضمن المناهج الدراسية والوقوف على منابع الصراعات القائمة حول الموضوع من خلال ثلاث محاور أساسية للدراسة والنقاش التحليل النقدي للبعد الهوياتي في المناهج التعليمية انطلاقا من الاصلاحات الاخيرة، دراسة انعكاسات ضعف المناهج التعليمية في تعزيز مقومات الهوية الوطنية لدى التلميذ وكذا اقتراح رؤى علمية لتجاوز إشكالية الهوية الوطنية ضمن المناهج التعليمية.
تضمن اليوم الدراسي ثلاث جلسات علمية تمت من خلالها دراسة والمناقشة كافة الجوانب الرئيسية والأساسية التي تحدد مقومات الهوية الوطنية وكذا اسباب تراجعها ومن خلال ذلك تقديم الاقتراحات الملائمة لتجاوز اشكال تعزيز الهوية الوطنية في المناهج التعليمية.