توالت الطبعات الوطنية لملتقيات الهندسة الكهربائية بجامعة محمد خيضر بسكرة ،وهاهو قسم الهندسة الكهربائية بكلية العلوم والتكنولوجية اليوم الثاني من ديسمبرسنة ألفين وثمانية عشر ينظم موعدا آخر ذا بعد دولي، من خلال الطبعة الثانية لملتقى الهندسة الكهربائية وذلك في المجمع العلمي الثقافي والرياضي بالجامعة المركزية والذي ستوزع أشغاله على مدار يومين.
افتتاح الملتقى الدولي كان بقاعة المحاضرات الكبرى للجامعة المركزية " عمر عساسي"، حيث حضره كل من السيد مدير الجامعة، السيد علي رزقي مدير الجامعة سابقا، السيدة لخذاري فطوم المديرة السابقة لمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة ، السيد مدير سونلغاز السيد افلح ، السادة نواب مدير الجامعة ، السادة عمداء الكليات، السادة رؤساء الأقسام بكلية العلوم والتكنولوجيا، الأساتذة المشاركين بفعاليات الملتقى من داخل وخارج الوطن، طلبة الهندسة الكهربائية من كافة الأطوار.
استهل الملتقى بكلمة ترحيبية من قبل الأستاذ الدكتور محمد بومهراز بصفته رئيسا للملتقى والتي تضمنت عدة معطيات فيما يخص فعاليات الملتقى، أحيلت الكلمة للسيد ملاس مكي عميد كلية العلوم والتكنوجيا والذي وبعد الترحيب بالحضور تقدم بالشكر والعرفان للسادة القائمين على الملتقى سواء لجنة عليمية أو لجنة تنظيمية للملتقى لما قدموه من جهد ومثابرة من أجل إحياء الملتقى الدولي الثاني للهندسة الكهربائية ، من ثم تفضل الأستاذ حاتم غضبان رئيس قسم الهندسة الكهربائية بدوره وألقى كلمة ترحيبية بكافة الحضور شاكرا كافة المساهمين في انعقاد هذا الملتقى وخص بالذكر السيد مدير الجامعة والذي مد يد العون والتوجيه وحرص على توفير كافة الظروف الحسنة لانعقاد الملتقى في أبهى حلة ، من خلال كلمته استحضر السيد حاتم غضبان رئيس قسم الهندسة الكهربائية خلفيات تطور فكرة الملتقى الدولي للهندسة الكهربائية والذي ترأس طبعته الأولى سنة 2014 الأستاذ المرحوم أرزقي مناصر، ودعى كافة المهندسين من أساتذة وطلبة للمشاركة الفعالة والجادة لانجاح هذا الملتقى.
تشرف الملتقى بحضور السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية بصفته الراعي الأول لهذا النشاط والذي رحب بدوره بالسيد مدير الجامعة سابقا السيد علي رزقي والسيدة لخذاري فطوم المديرة السابقة لمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة وكافة الحضور من أساتذة وطلبة وقائمين على الملتقى،استهل السيد مدير الجامعة كلمته بتهنئة كافة أساتذة الهندسة الكهربائية على رأسهم الأستاذ بومهراز محمد على تنظيمهم للطبعة الثانية للملتقى. تميزت كلمة الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية خلال هذا الحدث بدعوة الطلبة والأساتذة في تخصص الهندسة الكهربائية والذي أنشأ منذ سنة 1986 إلى تكثيف جهودهم وتطوير دراساتهم وأبحاثهم والرقي بها لمصاف الأبحاث العلمية الأصيلة الاستكشافية والآنية ، وطالبهم بتحسين السيرة الذاتية للأساتذة من أجل الوصول لعقد مشاريع مع الجامعات الأجنبية، حيث حفز الباحثين للعمل في اطار مشاريع PRIMA ، حيث تقدم بنصيحة للطالبات والطلبة في السنة الأولى دكتوراه تخصص الهندسة الكهربائية مفادها أهمية اختيار مواضيع جديدة مواكبة للتطور الحاصل ،كما تطرق السيد مدير الجامعة خلال كلمته إلى ضرورة تحميل كافة المقالات الخاصة بالتظاهرات العلمية على مستوى موقع الجامعة عبر المنصة المخصصة لذلك تفاديا لإشكال السرقة العلمية للأعمال والأبحاث.وتطرق أيضا السيد مدير الجامعة من خلال كلمته للحديث عن الإشراف الثنائي ما يعرف بـ " Cotutelle " والذي خصصت جامعة بسكرة من خلاله 13 منحة ولكن من بين 13 تقدم فقط 06 للضفر بالمنحة المقدمة وعليه دعى السيد مدير الجامعة الطلبة والطالبات المسجلين بالدكتوراه للإستفادة من هذه الفرصة القيمة علميا، من هذا المنبر دعى السيد مدير الجامعة الأساتذة للاستغلال الأمثل والعقلاني للتربصات القصيرة المدى، وكذلك الطلبة حيث شدد على أهمية اختيار البلد من حيث الشروط التي توفر إستفادة علمية أرقى مستوى من ما هو متوفر في بلدنا وهذا هو المغزى من الذهاب لمثل هذه التربصات.
و أفاد السيد مدير الجامعة إلى أنه خلال شهر جانفي القادم وبخصوص المنح المقدمة في اطار البرنامج الإقامي الاستثنائي بالخارج PNE أن الدولة خصصت 2400 منصب منحة للخارج للخمسة سنوات القادمة، وعليه طلب السيد مدير الجامعة من المعنيين بالموضوع البدء الفوري في التحضير من أجل الاستفادة من هذه المنح، خاصا بالذكر الطلبة المسجلين في الدكتوراه ( B+) PROFSحيث شدد السيد مدير الجامعة أهمية البحث العلمي في الخارج بالنسبة لهذا التخصص من أجل الوصول للتطور المنشود.
و في ختام كلمته التي ألقاها بالمناسبة جدد السيد مدير الجامعة شكره لكافة القائمين على تنظيم الملتقى الدولي للهندسة الكهربائية مشيدا بالحضور الكثيف للطلبة ، خاصا بالذكر الأستاذ حاتم غضبان نظير جهوده المبذولة والملحوظة، وتفضل بإعطاء إشارة الإنطلاق لفعاليات هذا اللقاء العلمي المميز،والذي جاء كتحصيل حاصل للإرتقاء بالطبعات الوطنية السابقة بعد نجاحها وبعد اكتساب الخبرة منها.
وكما جاء في كلمة رئيس الملتقى الأستاذ الدكتور محمد بومهراز فإن اللجنة العلمية قد تلقت مايربو عن 266 مداخلة في شتى مجالات البحث في الهندسة الكهربائية وخاصة ميدان التحكم والطاقة ومعالجة الإشارة الآلية قام بمراجعتها وتحكيمها طاقم مكون من حوالي 50 استاذا متخصصا من 15 جامعة جزائرية و15 استاذا من خارج الوطن وحسب ذات المصدر تم انتقاء 197 بحثا أكد منها 190 حضورهم وتمت عملية الإختيار بناءا على الأهمية العلمية والإبداع وفاعلية النتائج المستخلصة وسيتم نشر بعض الأعمال المنتقات في المجلة العلمية للجامعة وكذا بعض الدوريات ذات التحكيم الدولي،أثيرت هذه البحوث في شكل محاضرات قدمت بقاعة المحاضرات الكبرى " عمر عساسي" و6 ورشات نطمت على مستوى المجمع العلمي والرياضي والثقافي بالجامعة المركزية،والتي كانت بمثابة فضاء جمع بين الباحثين من مختلف جامعات الوطن وجامعات أجنبية لتبادل الخبرات وعرض تجاربهم ونتائج أبحاثهم العلمية وكذا استعراض أهم ما توصلت إليه التكنولوجيا.
بعد النقاشات والتراشق الفكري المتنوع سيتم اختتام أشغال هذا الملتقى الدولي في طبعته الثانية بتلاوة جملة من التوصيات المستخلصة من البحوث والمشاركات القيمة وتكريم الأساتذة المشاركين.