حلت بجامعة بسكرة يوم الخميس 17 جوان 2021 قافلة التعريف بالبرامج الوطنية للبحث العلمي المبعوثة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي حيث احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى "كمال بولنوار" بالقطب الجامعي شتمة، فعاليات اللقاء الموسوم ب منتدى الشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين والمجتمع العلمي ، المنظم من قبل الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة ( ATRSS)، والوكالة الموضوعاتية للبحوث في العلوم والتكنولوجيا (ATRST)، بالتعاون مع المديرية العامة للبحوث العلمية والتكنولوجية ( DGRSDT) وذلك بحضور مسؤولين من المستوى الرفيع، إلى جانب مدير الجامعة الأستاذ أحمد بوطرفاية، السادة النواب، عمداء الكليات أساتذة وباحثين، و مختلف الشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين.
مدير الجامعة في كلمته الإفتتاحية رحب بالسادة الحضور، و نوه بجهود القائمين على هذا اللقاء العلمي الهادف للتعريف بالبرامج الوطنية للبحث العلمي لجميع الشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين ضمن سلسلة من المنتديات والتي حطت رحالها بجامعة بسكرة هذا اليوم.
نائب مديرة DGRSDT البروفيسور آيت أودية ختيمة ،خلال استلامها للكلمة أعربت عن سعادتها لانعقاد هذا المؤتمر في رحاب جامعة بسكرة، لتقدم بعد ذلك حوصلة عن برامج البحث الوطنية (PNR) واستراتيجياتها، آفاقها المستقبلية والمردود المنتظر منها مستقبلا، حيث ثمنت الجهود الساعية للتعريف بهذه البرامج عبر الوطن والتي تندرج ضمن استراتيجية التنمية والتطوير الوطنيين، وهي ترتكز في مجملها على الإستجابة للمتطلبات الإقتصادية والاجتماعية لمختلف المؤسسات الوطنية من خلال الميادين والمشاريع المتعددة، كما أكدت على ضرورة أن يكون المشروع ذا نوعية وقيمة عالية المستوى يستمد أفكاره من الواقع ويعمل على ايجاد حلول فعالة لجميع المعضلات التي تطرحها المؤسسات الإقتصادية، كما يشترط أن يكون أصحاب المشاريع ذوي مسيرة علمية لابأس بها ،كما يشترط أن يكون المشروع يتوافق ويستجيب لمتطلبات الوسط الإقتصادي والإجتماعي، لتختتم مداخلتها القيمة بتوجيه نداء للأسرة العلمية والاقتصادية لطرح الأفكار و الاخذ بزمام المبادرة لترجمة هذه الجهود بما يخدم مصالح جميع الأطراف والشركاء باختلاف مجالاتهم.
المدير العام لـ LATRST البروفيسور ليندة بن حجة أشارت إلى أن هذه القافلة التعريفية جاءت كترسيخ لعملية إحقاق التوازن مع الإحتياجات الوطنية في جانب الشراكة بين الوسط الإقتصادي والإجتماعي حيث اعتبرتها فرصة لبناء جسر بين العالم العلمي والإقتصادي ، كما أفصحت عن استحداث منصة رقمية لإيداع مشاريع البحث الوطنية موضوعة تحت تصرف الباحثين والراغبين في اقتراح مشاريع بحثية منبثقة من الواقع، كما أكدت على وجوب أن فكرة المشروع مقترحة من قبل الشريك الإقتصادي، مشيرة إلى ضرورة التوجه نحو تفعيل المشاريع من خلال استغلال مراكز ومخابر البحث العلمي حيث قدمت في هذا الاطار جملة من المستجدات والشروط المرتبطة بهذه النقطة ، كما تطرقت الى نقاط اخرى منها تمويل المشاريع وتحكيمها وطريقة الإنتقاء وكذا تقييمها بشكل دوري.
مدير الوكالة الموضوعاتية للصحة البروفيسور نبيل عوفان تطرق بدوره الى الدور المحوري للوكالة في تطوير البحث العلمي خاصة في مجال الصحة والأمن الغذائي، مشيرا إلى أهمية الحوكمة في مشاريع البحث العلمي وتماشيها مع طبيعة المنصة الاقتصادية والاجتماعية ودورها في خدمة مصالح المواطن مع مراعاة طبيعة المنطقة.
تضمن أشغال المنتدى عدة ورشات علمية تمحورت حول المحاور الأساسية لبرامج البحث الوطنية وهي محور الأمن الغذائي، صحة المواطن، والأمن الطاقوي.