في إطار شرح وتوضيح البرنامج المسطر من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمتعلق بالورشات المحلية حول عصرنة التعليم العالي وإصلاحه، شهدت قاعة مركز السمعي البصري بجامعة بسكرة فعاليات لقاء أعضاء الندوة الجهوية للشرق في محطتهم الثالثة مع مديري واطارات المؤسسات الجامعية ممثلة في كل من الأمين الدائم للندوة الأستاذ مرزوق بوشعر، والأستاذ محمد كعوان عضو الندوة، وذلك بحضور مسؤولي الجامعة من السادة نواب المدير، الامين العام للجامعة، عمداء الكليات،نواب العمداء، رؤساء الأقسام، الامناء العامون للكليات، مسؤولي الميادين والشعب والتخصصات وممثلي الأساتذة و الطلبة مديرا الخدمات الجامعية.

تأتي هذه الجلسة ضمن خرجات مرافقة ومتابعة مؤسسات التعليم العالي حول مدى تقدمها في تنفيذ مختلف برامج القطاع المسطرة، افتتحه الاستاذ عبد الحميد جفال نائب مدير الجامعة المكلف بالتكوين في الطور الأول والثاني الذي أشار إلى جهود جامعة بسكرة في تنفيذ مختلف مشاريع الوزارة الوصية معرجا على سلسلة الاجتماعات التحضيرية والورشات التي عقدت بمختلف أقسام الكليات، وفق دليل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاص بمشروع اصلاح القطاع وعصرنة الجامعة، اضافة لمختلف المقترحات التي خرجت بها لرفعها الى الندوة الجهوية لجامعات الشرق استعدادا للجلسات الوطنية المقررة، ليباشر الامين الدائم للندوة الجهوية لجامعات الشرق الاستاذ بوشعر مرزوق أشغال الندوة مشيرا إلى الإصلاحات العميقة التي عاينتها الوزارة معرجا على العديد من النقاط المهمة و بعض التحسينات التي تصب في مصلحة الطالب، مبرزا اهمية الرقمنة باعتبارها القاعدة الأساسية لعصرنة القطاع أيضا تبني سياسة صفر ورقة، و العمل على تطوير عملية التعليم عن بعد وتعزيزها عبر انشاء عديد الارضيات والمنصات الرقمية، مذكرا بأحد أهداف الوصاية وهو الرفع من مدى جاهزية مؤسسات التعليم العالي في التدريس باللغة الانجليزية وتكوين الاساتذة ، ليتطرق ايضا الى آلية القرار 1275 المتضمنة شهادة جامعية-مؤسسة ناشئة/براءة اختراع وموافقة الوزارة على انشاء مؤسستين فرعيتين في هذا الاطار بجامعة بسكرة ( سيدي زرزور 1 للدراسات والاستشارة وسيدي زرزور 2 للخدمات التكنولوجية) ليعرج ايضا في مداخلته على جهود الوصاية في وضع دليل الشبكة الموضوعاتية للبحث الهادف لتلبية تطلّعات الباحثين نحو تكريس التكوين المستمر من جهة، والاستجابة لاحتياجات المهنيين في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ذات البعد التطويري من جهة أخرى وانشاء مكاتب الدراسات وغيرها من الاصلاحات الهادفة لتحقيق العصرنة بالجامعة الجزائرية، معتبرا في نفس الوقت ان هذه الورشات والجلسات المسطرة التي تشتغل على تسعة ميادين متمثلة في التعليم والتكوين، تشغيلية الخريجين والابتكار، وتنمية الثقافة المقاولاتية، التكوين في الدكتوراه والبحث الجامعي، الإطار المعيشي للطلبة، الحوكمة الجامعية،اقتراحات جديدة للتنظيم البيداغوجي، مرئية وجاذبية الجامعة وإشعاعها الدولي، المرافقة القانونية والتنظيمية، المسؤولية الاجتماعية والمجتمعية للجامعة ما هي إلا استكمالا لهذه الجهود الاصلاحية.
ليشهد اللقاء بعد ذلك فتح مجال النقاشات وتبادل الرؤى بين الحضور من رؤساء الورشات الذين عرضوا سيرورة الورشات عبر الكليات، وتقديم مختلف المقترحات المتعلقة بكل ورشة من الورشات على أن يتم رفع التوصيات للوزارة الوصية.