ترأس مدير جامعة بسكرة الأستاذ أحمد بوطرفاية صبيحة يوم الأربعاء 09 ديسمبر 2020 بقاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي، دورة إستثنائية للمجلس العلمي لمناقشة العديد من النقاط، أبرزها إثراء المشروع التمهيدي للقانون التوجيهي للتعليم العالي، بالإضافة إلى دراسة خطة العمل الخاصة بالموسم الجامعي 2020-2021 وعدة متفرقات أخرى بهدف تحسين أداء الجامعة على جميع المستويات البيداغوجية، البحثية، الإدارية، المهنية والعلاقات الخارجية إلى جانب الحياة الطلابية وغيرها، وذلك بحضور أعضاء المجلس العلمي للجامعة.
استهل اللقاء بتدخل مدير الجامعة الذي يهدف إلى معرفة مدى إستجابة الأعضاء لمقترحات مشروع القانون قيد المناقشة، وفي هذا الصدد فتح السيد المدير مجالا للنقاش وإبداء الرأي بغية إثراء مضمون هذه الوثيقة، عملا بتوجيهات الوزارة الوصية التي تدعو إلى المشاركة الواسعة للأسرة الجامعية في إعداد الصيغة النهائية من المشروع المذكور، وعرضه على المجالس العلمية والشركاء الإجتماعيين.
وبعد التمحيص والقراءة المعمقة لبنود القانون المقترح، أبدى أعضاء المجلس العلمي إقتراحاتهم والتي جاءت في شكل إضافات كما تم تسليط الضوء على بعض المواد والنظر في كيفيات تطبيقها على جامعة بسكرة لتمكينها من تحقيق توجهات القطاع، حيث شهدت الجلسة نقاشات مطولة من طرف السادة نواب المدير وعمداء الكليات، إضافة إلى رؤساء الأقسام ومسؤولي الجامعة من مختلف الرتب، ويشار أن مدير الجامعة أكد على السادة الحضور ضرورة تقديم المقترحات النهائية للمشروع في أقرب الآجال.
وفي الشق الثاني من جدول أعمال المجلس العلمي قدم مسؤول خلية ضمان الجودة الأستاذ مبارك بحري عرضا، تمحور حول مجموعة من النقاط، التي تعتبر اللبنة الأساسية لخطة العمل الخاصة بالموسم الجامعي 2020-2021 من بينها مجال البيداغوجيا والذي تحدث فيه عن دور الأستاذ الجامعي، وضرورة منحه المسؤولية باعتباره عنصرا فعالا في ضمان الجودة من خلال حرصه ووقوفه على سير مختلف العمليات البيداغوجية،كما دعا في ذات السياق إلى تنشيط دور المسؤولين القائمين على التخصصات والميادين،أما ما تعلق بالبحث العلمي والذي يعتبر معيارا أساسيا لمستوى رقي أي جامعة، نادى إلى الحرص على تحقيق أهداف التكوين العالي ومتابعته من خلال التنسيق بين الأطراف الفاعلة، وبالنسبة للحوكمة فقد تطرق إلى وجوب تحيين الملفات الإدارية على مستوى كل مصلحة بالإضافة إلى توثيق جميع العمليات و رقمنة الأرشيف الخاص بالمؤسسة، هذا وقد أشار إلى صيانة وتتبع وضعية الهياكل التي تتوفر عليها الجامعة، وكذا وضع نظام إتصال داخلي وخارجي فعال يسهل كل العمليات في الحياة الجامعية، داعيا إلى تعزيز العلاقات مع المحيط الخارجي على جميع الأصعدة، وختم تدخله بحثه على ضرورة التعاون بين جميع الكليات والهيئات .
رفع مدير الجامعة الجلسة بعد تقديمه جملة من التوجيهات والإضاءات على مختلف المسائل التي تم طرحها خلال هذا الإجتماع، مهنئا في مطلع كلمته الأساتذة الذين ارتقوا إلى رتبة الأستاذية،وفي إطار التحضير للدخول الجامعي الجديد دعا إلى الإسراع في ضبط التوزيعات الزمنية لمختلف الأطوار، مع وضع الدروس المسجلة عبر الأرضية لتمكين الطلبة من الإطلاع عليها .
أما ما تعلق بمسابقة الإلتحاق للتكوين في الطور الثالث دكتوراه فقد أكد السيد المدير على ضرورة التحضير الجيد لإجراء هذا الحدث في أحسن الظروف، مشددا على إلزامية تكريس الشفافية التامة والنزاهة في مختلف العمليات المتعلقة بجميع المراحل لتجنب كل الشبهات، وهذا في ظل الإحترام الصارم للبروتوكول الصحي والحرص على المواصلة في تطبيقه بمشاركة الجميع.