
احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي شتمة، صباح الثلاثاء 09 ديسمبر 2025، فعاليات المؤتمر العربي الثالث للميكانيكا والهندسة ARCME'25 الذي نظمته كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة بسكرة، بحضور واسع لإطارات ومسؤولي الجامعة يتقدمهم مدير الجامعة الأستاذ عبد الحميد جفال، رفقة نوابه، عمداء الكليات، ومديري ملحقتي الطب والمدرسة العليا للأساتذة، إلى جانب نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة.
ويتميز مؤتمر ARCME’25 بمشاركة عربية معتبرة شملت خبراء وباحثين من تونس، ليبيا، المملكة العربية السعودية، الكويت وتركيا.
وقد أشار رئيس المؤتمر الأستاذ كمال أواس في كلمته الافتتاحية إلى أنّ اللجنة العلمية استقبلت 200 ورقة بحثية، تم قبول 150 منها، وزعت بين عروض شفوية وملصقات علمية ضمن ثلاث ورشات متوازية، مع ترشيح أفضل الأعمال للنشر في مجلات دولية وعربية ووطنية. كما تمّ #استحداث_جائزة_العلامة_عبد_ الرحمن_الأخضري لأحسن عمل بحثي في هذه الطبعة.
وفي كلمته، ثمّن رئيس قسم الهندسة الميكانيكية الأستاذ بلحي قريرة جهود أساتذة القسم في تنظيم هذه التظاهرة العلمية، معتبرا إياها ثمرة للتكامل والتنسيق العلمي، ومؤكداً أنها منصة هامة لتبادل المعارف وتعزيز البحث العلمي داخل الجامعة.
من جهته، أشاد عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الأستاذ حاتم غضبان بأهمية هذه الطبعة التي أصبحت تقليدا علميا راسخا يستقطب نخبة من الباحثين وطنيا وعربيا، واصفاً المؤتمر بجسر للتواصل العلمي وتبادل الخبرات، لما تتضمنه محاوره من مداخلات تسهم في معالجة التحديات المرتبطة بالتنمية والتطور الصناعي، داعيا طلبة الدكتوراه إلى اغتنام فرصة الاحتكاك المباشر بالخبرات المشاركة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، أعلن مدير الجامعة الأستاذ عبد الحميد جفال الانطلاق الرسمي لأشغال المؤتمر، مثمّنا جهود المنظمين، ومبرزا أن هذه التظاهرة تجسد الديناميكية العلمية لقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة بسكرة، باعتبار المؤتمر فضاء بحثيا وأكاديميا يجمع نخبة من الباحثين لمناقشة أحد ركائز التطور التكنولوجي، في سياق متطلبات التكامل العلمي العربي ومواجهة التحديات العالمية المتسارعة.
ويمتد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، متناولا أربعة محاور رئيسية: تاريخ الميكانيكا، الميكانيكا الأساسية وتطبيقاتها، الهندسة الميكانيكية وفروعها، والرياضيات والميكانيكا. وتهدف هذه المحاور إلى تعميق الفهم النظري والتطبيقي للتخصصات الميكانيكية ومواكبة التطورات العلمية الحديثة، من خلال مداخلات نوعية من بينها دراسة حول التقييم العددي للمتانة القصوى لعارضة هيكلية لسفينة تحت تأثير قوى مركبة، وأخرى تناولت توظيف الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الرياضية في التنقيب الذكي عن المعادن، إلى جانب مساهمات علمية أخرى تعكس ثراء المواضيع وأهميتها في دعم البحث العلمي والتطبيقات الصناعية.
