كلية الآداب واللغات بجامعة بسكرة تنظم ملتقى وطني حول اللسانيات الحاسوبية والصناعة اللغوية

560103151 1254142193408033 7348958064593092169 nنظمت كلية الآداب واللغات بجامعة بسكرة من خلال مخبر أبحاث في اللغة والأدب الجزائري، صبيحة يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ "اللسانيات الحاسوبية، الصناعة اللغوية والبرمجة الإلكترونية"، وذلك بحضور إطارات ومسؤولي الجامعة يتقدمهم مدير الجامعة الأستاذ عبد الحميد جفال، إلى جانب عمداء الكليات ونوابهم، رؤساء الأقسام، أساتذة وطلبة، وكذا أعضاء الأسرة الإعلامية للولاية.


الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث العلمي، الذي تحتضنه قاعة المناقشات بكلية العلوم الدقيقة، استهلت بكلمة رئيسة اللجنة العلمية للملتقى الأستاذة شهرة زرناجي، أكدت فيها أن اختيار هذا الموضوع جاء نتيجة للتحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات، خاصة التكنولوجية منها، وارتباطها الوثيق باللغة التي أصبحت اليوم تكتسب أبعادًا جديدة في الفضاء الرقمي ومنصاته.
وفي كلمة رئيسة الملتقى الأستاذة آسيا جريوي، أشارت إلى الأهداف العلمية العامة المسطرة ضمن جلسات الملتقى، والمتمثلة في تبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين في مجال اللسانيات الحاسوبية، واستكشاف البرامج والتطبيقات المرتبطة باللغة والترجمة ومعرفة مدى تطورها في ظل التقدم التكنولوجي، مع بحث سبل استفادة اللغة من العلوم الحديثة في الصناعة الرقمية.
كما ثمّن رئيس قسم اللغة والأدب العربي الأستاذ الأمين ملاوي بدوره هذا الفضاء العلمي الذي يجمع بين اللغة والتكنولوجيا في رؤية بحثية حديثة.
ليعلن بعدها مدير الجامعة الأستاذ عبد الحميد جفال عن الافتتاح الرسمي للأشغال، معبّرا عن اعتزازه بهذا الملتقى الوطني وبالجهود المبذولة من القائمين على تنظيمه، ومؤكدا على أهمية هذه المبادرات العلمية في دعم البحث الجامعي ومواكبة التحولات الرقمية التي تمس مختلف الحقول المعرفية، مشيرا في السياق ذاته إلى دور اللغة الإنجليزية في نشر مختلف الأعمال والأبحاث العلمية على نطاق أوسع وطنيًا ودوليًا.
الملتقى يمتد على مدار يومين، يتضمن خلالها عدة جلسات علمية ومداخلات بحثية تناولت مواضيع متنوعة، منها ما تعلق بـ "المقاربة المفاهيمية للسانيات الحاسوبية.. مكوناتها النظرية والتطبيقية"، مشكلات حوسبة اللغة العربية وسبل معالجتها، مجالات اللسانيات الحاسوبية.. بناء المعجم الرقمي مثالًا، وغيرها من المداخلات العلمية الثرية التي تسعى إلى تعزيز حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي وتطوير أدواتها الحاسوبية بما يواكب متطلبات العصر الرقمي.
واختتمت أشغال اليوم الأول في أجواء علمية مثمرة عكست اهتمام الباحثين والمتخصصين بتطوير الدراسات اللغوية في بعدها الرقمي، فيما يتواصل الملتقى في يومه الثاني غدا الخميس بجلسات علمية متخصصة تسعى إلى فتح آفاق جديدة أمام البحث الجامعي في ميدان اللسانيات الحاسوبية، وتعزيز مكانة اللغة العربية في فضاء التكنولوجيا الحديثة.

.