في إطار انفتاح جامعة محمد خيضر بسكرة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، نظمت كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2025، الملتقى الوطني حول: "توجه المؤسسات الجزائرية نحو تبني الممارسات الحديثة في إدارة الموارد البشرية – بين واقع التغيير والتحديات"، وذلك بقاعة المناقشات خضراوي نعيمة بالكلية.

حضر الجلسة الافتتاحية الأستاذ الدكتور عبد الحميد جفال مدير الجامعة، رفقة نائبه المكلف بالعلاقات الخارجية الأستاذ دبلة فاتح، وعميد الكلية الأستاذ إسماعيل حجازي، إلى جانب إطارات ومسؤولي الكلية من أساتذة وباحثين وطلبة، شكلوا معًا نواة نقاش علمي ثري تمحور حول أحدث الممارسات في تسيير الموارد البشرية وتطوير الأداء المؤسسي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة الملتقى الأستاذة أقطي جوهرة أن هذا الحدث يأتي تجاوبا مع التحولات التي تعرفها بيئة العمل في الجزائر والعالم، مشيرة إلى ضرورة مواكبة المؤسسات للتغيير عبر تبني أساليب تسيير عصرية قائمة على الكفاءة، الابتكار، والتحول الرقمي، بما يعزز تنافسيتها واستدامة أدائها.
من جهته، أوضح الأستاذ إسماعيل حجازي، عميد الكلية، أن تنظيم هذا الملتقى يعكس ديناميكية الكلية وحرصها على أن تكون فضاءً فاعلا في نشر المعرفة الاقتصادية والإدارية الحديثة، منوها بدور الجامعة في مرافقة المؤسسات الوطنية للانتقال نحو أنماط تسيير أكثر احترافية من خلال البحث العلمي والتكوين المتخصص.
مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الحميد جفال وفي كلمته ثمّن المجهودات التنظيمية المتميزة للكلية ومخبر البحث، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات العلمية تعزز جسور التعاون بين الجامعة وقطاع الأعمال، وتسهم في إعداد كفاءات قادرة على قيادة التغيير في بيئة العمل الحديثة. وأعلن في ختام كلمته الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى الوطني.
تميز الملتقى بتنظيم محكم وأجواء محفّزة ساهمت في إضفاء حيوية وتفاعل كبيرين على مجريات الحدث العلمي، ما جعل من قاعة المناقشات فضاءً نابضا بالحوار الأكاديمي البنّاء وتبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين.
برنامج الملتقى تضمن جلسات علمية حضورية وافتراضية ربطت جامعة بسكرة بعدد من الجامعات الوطنية عبر تقنيات الاتصال الحديثة من المكتبة المركزية، ما أتاح تبادل التجارب والخبرات في مجال تسيير الموارد البشرية وتقديم نتائج بحوث علمية حديثة تخدم متطلبات التطوير المؤسسي.
واختتمت فعاليات الملتقى بمجموعة من المداخلات والمناقشات الثرية التي أفرزت توصيات عملية، أبرزها ضرورة ترسيخ ثقافة التسيير العصري القائم على التحول الرقمي وتنمية الكفاءات، وتعزيز الشراكة بين الجامعة والقطاع الاقتصادي، بما يحقق تنمية مستدامة قائمة على رأس المال البشري.
بهذا، أكدت كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة بسكرة من خلال هذا الملتقى المميز حيويتها الأكاديمية وتنظيمها النموذجي، وجددت التزامها بدعم البحث العلمي وتطوير الممارسات الإدارية الحديثة، مساهمة بذلك في تعزيز مكانة الجامعة كفضاء علمي فاعل في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.