احتضنت جامعة محمد خيضر بسكرة ملتقى وطنياً موسوماً بـ"الأدب الجزائري المعاصر وسؤال القيم"، من تنظيم مخبر وحدة التكوين والبحث في نظريات القراءة ومناهجها، تحت إشراف مدير المخبر الدكتور أبوبكر زروقي، وبرئاسة الأستاذ أستاذ الدكتور الأمين ملاوي، وقد شارك في التظاهرة العلمية باحثون من أكثر من خمس عشرة جامعة عبر الوطن، إلى جانب أساتذة جامعة بسكرة.
أشرف على الافتتاح الرسمي للملتقى البروفيسور سليم بيطام، نائب مدير الجامعة، نيابة عن مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمود دبابش، وذلك بحضور الأمين العام للجامعة، وعمداء الكليات، وعدد من الإطارات والمسؤولين، في أجواء علمية تعكس دعم الجامعة المتواصل للأنشطة الأكاديمية الجادة.
ويكتسي هذا الملتقى أهمية بالغة كونه يطرح إحدى أبرز الإشكاليات الراهنة في الحقل الأدبي، وهي مسألة القيم في الأدب الجزائري المعاصر، في ظل ما يشهده المجتمع من تحوّلات فكرية وسوسيولوجية متسارعة. كما يشكّل منصة علمية لتبادل الرؤى والمقاربات النقدية بين الباحثين، مما يعزز من تطور البحث في الدراسات الأدبية، ويفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة بين الأدب والتحولات القيمية في الواقع الجزائري.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بتكريم خاص لضيف الجامعة، الأستاذ الدكتور الطيب بودربالة، عرفاناً بمسيرته الأكاديمية وإسهاماته الأدبية، وذلك بحضور واسع من الأساتذة والطلبة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية شهدت أيضاً كلمات من عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، مثل الأستاذة الدكتورة ليلى سهل، رئيسة اللجنة العلمية للملتقى، والدكتور أحمد توليليت، رئيس قسم الآداب واللغة العربية، والدكتور إبراهيم كثيري، عميد كلية الآداب واللغات، الذين ألقوا كلمات معبرة عن أهمية الملتقى.
ويُنتظر أن تُتوَّج أعمال الملتقى بتوصيات علمية تسهم في تعميق النقاش حول دور الأدب في تشكيل الوعي القيمي داخل المجتمع الجزائري المعاصر.
