مراسيم اختتام الملتقى الوطني الموسوم بالوحدة الروحية أساس الوحدة الوطنية بجامعة بسكرة

FB IMG 1639330675854أسدل الستار يوم الأحد 12 ديسمبر 2021 بقاعة المحاضرات الكبرى عمر عساسي بجامعة بسكرة على فعاليات الملتقى الوطني الذي دار حول الوحدة الروحية أساس الوحدة الوطنية بعد يومين من النشاط والذي نظمته رابطة الأخوة والسلم بالتنسيق مع جامعة بسكرة في إطار المبادرة الوطنية الشعبية حرر ضميرك وابني وطنك احياءا لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، حيث شهد برنامج هذا الملتقى منذ انطلاقته يوم السبت 11 ديسمبر عدة فعاليات من بينها زيارات لمواقع دينية أثرية وتاريخية بالولاية إضافة لمداخلات قيمة لأساتذة وباحثين من قطاعات الشؤون الدينية، التعليم العالي أطباء وغيرهم، حملت في طياتها عناوين كثيرة منها "التوحيد الخالص والاتحاد الصادق، نحمي بلادنا ونسعد شعبنا" ، "الروح الوطنية صمام السلم والامان" و "الوطن حضارة من بنوه ومستقبل من يحافظ عليه، دراسة حالة الامير عبد القادر الجزائري".

المبادرة منبثقة من سلسلة اللقاءات المنعقدة و المتتالية منها لقاء شرفة بهلول بمدينة العزازقة بولاية تيزي وزو وكذا لقاء البيضاء بالأغواط حيث اختمرت فكرة التأسيس لأرضية مشروع مرصد للعقلاء والحكماء في الجزائر بشىراكة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وأهم الاستراتيجيات المبنية عليه وكيفيات تنفيذها, تهدف لمرافقة الجهات الرسمية في حل الأزمات والتخطيط الإستراتيجي المستقبلي للمساهمة في تنمية الوطن وكذا وضع مصطلح المجتمع الوطني كبديل لمصطلح المجتمع المدني.

شهد الملتقى حضورا تمثيليا من جميع أنحاء الوطن للزوايا من مشايخ أعيان وحكماء وكذا ممثلي عن الجمعيات وإطارات الأمة من أطباء وباحثين وأساتذة إلى جانب الأسرة الجامعية على رأسها السيد المدير أحمد بوطرفاية الذي ثمن في كلمته بالمناسبة مثل هذه المبادرات وكل المجهودات المبذولة من قبل المنظمين على رأسهم رئيس الرابطة الوطنية للأخوة والسلم الأستاذ ديهكال الطيب وكذا الأستاذ عيسى أخضري رئيس الملتقى, حيث اعتبرها فرصة تزيد من لحمة الوطن مضيفا أن أبناء هذا البلد المجاهد مطالبين بالاتحاد من أجل بناء دولة قوية وجزائر جديدة في ظل الظروف المحيطة بنا مشيدا بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الجزائر لتحقيق السلم في المنطقة.
لتشهد بعد ذلك القاعة سلسلة من التكريمات منها توجيه رسالة شكر وعرفان وتقدير لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون نظير مساعيه الحثيثة منذ قدومه من أجل إرساء مبادئ التغيير في ظل الظروف الصعبة التي عاشها الوطن من أجل إحداث نقلة نوعية تؤرخ لجزائر جديدة بكل المعايير.
هذا وحضر شقيق العالم الجليل بلقاسم حبة لاستلام التكريم نيابة عن أخيه, هذا الأيقونة الذي أسس لمعالم التكنولوجيا في العالم, وتحصل باستحقاق على وسام عشير من طرف رئيس الجمهورية وهو أعلى وسام في الدولة.
تخلل أشغال الإختتام بعض المداخلات مع وصلات شعرية ثورية قبل يتلى البيان الختامي والذي يحمل ماتمخض من توصيات عصارة لأشغال الملتقى المثمر بكل جوانبه التقنية والروحية لسن ضوابط علمية واستراتيجية ممنهجة بعيدة عن الخطابات العاطفية ومن بين التوصيات المرفوعة توجيه نداء إلى السلطات العليا في البلاد لتكون القيادة الشرفية لرئيس الجمهورية, المساهمة في تعزيز اللحمة الوطنية وتشجيع روح التضامن والسعي لاصلاح ذات البين بين الجزائريين وكذا تحسين الأفراد وترقية المجتمع للرفع من الحس الوطني أيضا استقطاب الكفاءات واشراكها في العمل الجماعي وغيرها من الإقتراحات التي تم المصادقة عليها من طرف الحضور لتختتم المراسيم بتلاوة جماعية لسورة الفاتحة مع الدعاء والتضرع لله من أجل حماية الوطن وتوحيد الصفوف تحت راية الإسلام.

.