نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة بسكرة من خلال مخبر الدراسات التاريخية والحضارية للأوراس والصحراء الشرقية عبر العصور، وبالتعاون مع مصلحة النشاطات للكلية والنوادي النشطة يوم الخميس 09 ديسمبر 2021 بقاعة المناقشات ندوة وطنية بعنوان " مظاهرات 11 ديسمبر بين شعارات الجزائر جزائرية.. الجزائر فرنسية.. والجزائر عربية مسلمة" وذلك بحضور عميد الكلية، رئيس قسم العلوم الإنسانية، المديرة الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية، أساتذة وطلبة الجامعة.

التأكيد على إحياء مثل هذه المناسبات يشكل مدخلا أساسيا لتقريب الطلبة من الذاكرة التاريخية الوطنية كانت من بين الأهداف التي أشارت إليها رئيسة الندوة الأستاذة ومان حورية التي اعتبرت أن هذه المناسبة التاريخية 11 ديسمبر 1960 بمثابة محطة حاسمة من تاريخ كفاح الشعب الزائري ضد المستعمر وضد سياسة ابقاء الجزائر جزء من فرنسا، متحدثة في نفس الوقت عن الاثر الذي خلفته هذه المظاهرات على مسار الثورة التحريرية في رسم طريق النهاية للاحتلال الفرنسي مستعرضة كذلك للإشكالية التي تناقشها اشغال هذه الندوة التاريخية حول ماهية الشعارات التي ميزت مظاهرات 11 ديسمبر وأهدافها وما النتائج المترتبة عليها.
الإعلان الرسمي عن إفتتاح فعاليات هذا اللقاء العلمي كان من قبل عميد الكلية الأستاذ بلقاسم ميسوم الذي دعا في كلمته إلى ضرورة إحتواء طلبة الدكتوراه وإشراكهم في مثل هذه النشاطات الهادفة مع توثيقها إلكترونيا للمساهمة في ترتيب الجامعة وتشجيع جهود الأساتذة وكذا القائمين على تنظيم مثل هذه التظاهرات.
الندوة سجلت مشاركة وطنية لافته لأساتذة من جامعات الوطن باتنة01، تيبازة، المدية، سطيف02، تيارت، خميس مليانة، الشلف، حيث وزعت أشغالها على 03 ثلاث جلسات بعدة محاضرات من بينها المحاضرة الأولى للأستاذ نور الدين بن قويدر من جامعة باتنة 01 حول " التناول التاريخي لمظاهرات 11 ديسمبر 1960" والتي عرض فيها إسهامات هذه المظاهرات ودعمها للثورة التحريرية وتأكيدها لشعبيتها، بينما تطرقت محاضرة الأستاذة وافية نفطي من جامعة بسكرة إلى الشهادات الشفوية لمظاهرات 11 ديسمبر من خلال قراءة في كتاب "حوار حول الثورة" إضافة الى مداخلات أخرى شملت بصفة عامة قراءات تاريخية حول صدى هذا الحدث التاريخي ودوره في تدويل القضية الجزائرية وتأثيراته الداخلية والخارجية.