استكمالا للدورة السابقة التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور بشير عبد المليك لفائدة الأساتذة حديثي التوظيف للسنة الجامعية 2018/2019 التي ألقى فيها محاضرة افتتاحية إلى جانب محاضرة شرفية ألقاها الأستاذ الدكتور علي قوادرية بمعية الأستاذة أمينة بوطولة، نظمت صبيحة اليوم الموافق للثامن والعشرين من شهر أفريل بقاعة المحاضرات الخاصة بطلبة الماجستير بكلية الحقوق والعلوم السياسية في القطب الجامعي شتمة أياما تكوينية لفائدة الأساتذة حديثي التوظيف الذي بلغ عددهم 38 أستاذا من مختلف التخصصات، 22 منهم من جامعة محمد خيضر بسكرة و 12 أستاذا من المركز الجامعي بريكة، وقد أشرف على هذه الأيام التكوينية منسقة خلية المرافقة البيداغوجية للأساتذة حديثي التوظيف الدكتورة العيدي صونية.
إن الغاية التي تسعى إلى تحقيقها خلية المرافقة البيداغوجية هي تعريف الأساتذة حديثي التوظيف بسياسة وأهداف التكوين الجامعي وتزويدهم بالنصوص القانونية والقرارات المنظمة لمهام الأستاذ الجامعي، فهي تهدف إلى إكسابهم مجموعة من المعارف العلمية والمهارات البيداغوجية والفنية والعملية ذات العلاقة بمهنة التدريس والممارسة البيداغوجية، فضلا عن الرقي بالأداء البيداغوجي للأستاذ الجامعي إلى مستويات احترافية ذات الجودة العالمية.
حيث تم اليوم تقديم ورشة ممتدة من 8:30 إلى 13:30 بعنوان البيداغوجيا وعلم النفس البيداغوجي مع الأستاذ الدكتور نصر الدين جابر والدكتورة فتيحة طويل اللذان تناولا بالطرح الوقوف على العديد من المصطلحات التي تخدم هذا الموضوع أهمها مصطلحي التعلـم والتعليم وكذا البيداغوجيا والتعليمية أو الديداكتيك ومن ثم عرج على الحديث عن الأسلوب والفروق الفردية وكذا مصطلح الشخصية باعتبارها أهم مصطلحات علم النفس، وقد تخلل النقاش مداخلات بناءة من حين لآخر من قبل الأستاذ المسؤول عن خلية الجودة مبارك بحري باعتباره عضوا في خلية المرافقة البيداغوجية، مساهما بذلك في إثراء الموضوع المطروح .
وما ميز الورشة من جهة هو اعتماد الأستاذ المكون للطريقة التفاعلية الحوارية التي انعكست بالإيجاب على الأساتذة المكونين ما سمح لهم بمناقشة الأفكار المطروحة والإدلاء بآرائهم حولها، حيث لاقت هذه الأيام التكوينية استحسانا من قبلهم، ومن جهة أخرى فإن هذه المحاضرات والورشات تخضع إلى تقييم في نهاية كل محاضرة أو ورشة وذلك وفق معايير أساسية منها ماهو متعلق بتقييم الهيكلة البيداغوجية للتعليم وما هو متعلق بتقييم الهيكل البيداغوجي من خلال عرض التكوين وذلك من خلال عدة مؤشرات تتبدى في وضوح توصيف المحاضرات والورشات بالنسبة للأساتذة الجدد والأساتذة المرافقين معا، وكذا ترابط وتكييف عرض المحتوى مع الفئة المستهدفة ومحاور ووحدات المحتوى من جهة ومع الحجم الساعي المخصص لكل وحدة من جهة أخرى، بالإضافة إلى مدى تكييف و مواءمة الأنشطة والأهداف المسطرة والخضوع إلى تمارين وأسئلة خلال عملية عرض المحتوى وغيرها من المؤشرات المعتمدة في تقييم الأساتذة المتربصين.
كما انه سيكون هناك تقييم نهائي في نهاية الدورة يخضع له الأساتذة الجدد والذي سيشرف عليه أعضاء خلية المرافقة البيداغوجية وبعض الأساتذة المنتخبين من بين مجموع أساتذة الهيئة العلمية للمرافقة البيداغوجية.
أما بالنسبة لليوم الثاني الموافق للتاسع والعشرين من هذا الشهر ستلقى على مسامع الأساتذة حديثي التوظيف محاضرة يشرف عليها الأستاذ الدكتور أحمد بوطرفاية وذلك بقاعة المحاضرات الخاصة بطلبة الماجستير من الساعة الثامنة إلى الساعة التاسعة صباحا ليستأنف بذلك الأستاذ مبارك بحري بتقديمه ورشة حول جودة التعليم العالي (نماذج دولية).
أما يوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من هذا الشهر ستنظم ورشة لفائدة الأساتذة المتربصين حول تقنيات الإعلام والاتصال في التعليم (TIC) التي ستشرف عليها كل من الأستاذة لويزة سلطان والسيدة سميرة ڨرفة التابعة لخلية الاتصال .
إن جامعة بسكرة بما فيها الإدارة العليا تعمل جاهدة على توفير كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح الدورة وتحقيق الفائدة المرجوة منها لصالح كل الفواعل داخل الجامعة.