جامعة بسكرة تحتضن ملتقى وطنيا حول التعلم الهجين في المدرسة الجزائرية

594065401 1295167969305455 4978151024864367017 nاحتضنت قاعة المناقشات بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة بسكرة، صبيحة يوم الثلاثاء 02 ديسمبر 2025، فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ "التعلم الهجين في المدرسة الجزائرية – الواقع والمشكلات"، الذي نظمه مخبر المسألة التربوية في الجزائر في ظل التحديات الراهنة.


وجرت أشغال الملتقى بحضور مسؤولي وإطارات الكلية، من بينهم نائب العميد المكلف بالدراسات والمسائل المرتبطة بالطلبة الأستاذ الطيب العماري، والأمين العام للكلية، ومديرة المخبر، إلى جانب أساتذة ومفتشي التربية والطلبة.
وفي كلمة الافتتاح، أكد رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ يحي بواحمد أهمية موضوع التعلم الهجين باعتباره أحد التوجهات البيداغوجية الحديثة ذات التأثير المباشر على تطوير المنظومة التعليمية الجزائرية، مشيراً إلى أن اللجنة العلمية تلقت عدداً معتبراً من المداخلات تم انتقاء 90 منها موزعة على ست جلسات علمية حضورية وافتراضية، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به الموضوع لدى الباحثين والممارسين في قطاع التربية.
كما شددت مديرة المخبر ورئيسة الملتقى الأستاذة حنان مزردي في كلمتها على أن هذا اللقاء العلمي يأتي في ظرف يشهد فيه قطاع التربية تحولات متسارعة تفرض إعادة النظر في الأساليب التقليدية للتعليم، مؤكدة أن "التعلم الهجين" لم يعد خيارا ثانويا بل أصبح ضرورة تربوية لتعزيز جودة التعليم ورفع قدرات المتعلمين.
ومن جهته، نوه نائب عميد الكلية الأستاذ الطيب العماري، نيابة عن عميد الكلية، بالأهمية البالغة التي يكتسيها موضوع الملتقى، معتبرا أن التعلم الهجين يمثل أحد المسارات التي ينبغي تبنيها لمواكبة التطورات البيداغوجية العالمية، ومبرزا دور الجامعة في فتح نقاشات علمية معمقة حول رهانات هذا النمط ونتائجه ودعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بالمقاربات التعليمية بما يخدم المتعلم والقطاع التربوي.
وتوزعت مداخلات الملتقى على ست جلسات علمية حضورية وعن بعد، نشطها نخبة من الأساتذة الباحثين من مختلف جامعات الوطن.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، حسب القائمين عليه، استجابة للتحولات المتسارعة التي يشهدها المجال التربوي، وحرصاً على تقديم فهم أعمق لمفهوم التعلم الهجين باعتباره أحد النماذج التعليمية الواعدة في تحسين جودة التعليم، مع تحليل واقعه واستشراف سبل تطويره، وتحديد الآليات العملية الكفيلة بتفعيله في المنظومة التعليمية وفق رؤية تربوية حديثة ومتكاملة.
واختتمت أشغال الملتقى في الفترة المسائية بعد تقديم مجموعة من المداخلات العلمية التي ناقشت واقع التعلم الهجين وإشكالات تطبيقه في المدرسة الجزائرية. وقد شكل هذا اللقاء العلمي فرصة لتبادل الخبرات بين الباحثين والممارسين في قطاع التربية، واستشراف آفاق تطوير هذا النمط البيداغوجي، مع التأكيد على ضرورة وضع آليات عملية لدمجه داخل المنظومة التعليمية بما ينسجم مع التوجهات الحديثة الرامية إلى تحسين جودة التعليم والارتقاء بأداء المؤسسات التربوية.

 

.

Main Menu AR