فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ "الماء وتحدياته في المناطق الجافة وشبه الجافة في الجزائر"

 

احتضنتlarys قاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي شتمة صبيحة يوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ "الماء وتحدياته في المناطق الجافة وشبه الجافة في الجزائر"، الذي نظمته كلية الهندسة المعمارية والعمران والهندسة المدنية والري عبر مخبر البحث في الري الجوفي والسطحي (LARHYSS)، وذلك بحضور اطارات ومسؤولي الجامعة يتقدمهم نائب المدير للتكوين في الطور الثالث الاستاذ سليم بيطام، اضافة الى عميد الكلية ونوابه ومختلف اطاراتها وممثلي الشركات المساهمة.


الملتقى الذي شهد مشاركة نخبة من الاساتذة والباحثين من عدة جامعات وطنية، فضلا عن مشاركة اساتذة من مركز البحث العلمي والتقني للمناطق القاحلة (CRSTRA) استهل بكلمة رئيسته الاستاذة جهينة بوخليفي قويدر التي اكدت فيها على اهمية تنظيم هذا الملتقى نظرا للحاجة الملحة وطنيا لمواجهة اثار تغير المناخ والتراجع المستمر في الموارد المائية، منوهة بالجهود المبذولة من طرف الاساتذة والباحثين في دراسة الحلول العلمية الممكنة واستثمار التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية في ادارة المياه وحمايتها، مستعرضة في ذات الاطار تلقى اللجنة العلمية لـمجموع 78 مداخلة في هذا الشان.
وبعد كلمة رئيس قسم الهندسة المدنية والري الاستاذ فوزي بوريش وعميد الكلية الاستاذ عصام عبد السلام اللذين اكدا على اهمية وحساسية الموضوع المختار لهذا الملتقى كونه يعالج رهانا استراتيجيا يرتبط بالامن المائي والتنمية الاقتصادية المستدامة، اشار الاستاذ سليم بيطام نائب مدير الجامعة للتكوين في الطور الثالث خلال اعلانه الانطلاق الرسمي للاشغال الى ما يتميز به مخبر LARHYSS المنظم للتظاهرة وتفرده في فهرسة المجلات العلمية ضمن قاعدة بيانات SCOPUS، وهو ما اعتبره دليلا على الجهد والعمل الكبير الذي يقدمه اساتذته وباحثوه، ليثني في ذات السياق على الاختيار الموفق للموضوع الذي سيشكل من خلال توصياته الختامية فرصة لتقديم حلول احترافية في مواجهة التحديات المتعلقة بالثروة المائية في ظل الاعتماد على التطور التكنولوجي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
توزعت مداخلات الباحثين ضمن هذا الملتقى الممتد على مدار يومين بين 06 ورشات شملت عدة محاور علمية مرتبطة باشكالية المياه في البيئات الهشة، حيث تناولت اثار تغير المناخ على موارد المياه والري والزراعة التقليدية في المناطق القاحلة مع التركيز على التراجع المستمر في الموارد وتحديات استدامتها، الى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي في ادارة انظمة المياه وضمان الامن المائي من خلال توظيف النماذج الذكية في التنبؤ بالازمات واقتراح الحلول، وغيرها من المحاور العلمية ذات الصلة.
الملتقى شهد كذلك تكريمات خاصة شملت ممثلي الشركات المساهمة الى جانب تكريم الامينة العامة للكلية السيدة ميادة بن لاغة.
ويأتي هذا الملتقى في سياق الاهتمام المتزايد بقضية الامن المائي في الجزائر، ومساعي الباحثين الى تقديم حلول علمية وتقنية قادرة على مواجهة التحديات البيئية التي تفرضها الطبيعة الجافة للمناطق الجنوبية وشبه الجافة في الوطن.

Main Menu AR