
توجه مدير الجامعة الأستاذ أحمد بوطرفاية عبر كلمته خلال هذه المناسبة، بالشكر الجزيل لكل أفراد الأسرة الجامعية على المجهود الجبار الذي قاموا به، وإصطفافهم الواضح في التحضير لإنطلاق العام الجامعي في أحسن الظروف، عن طريق التدريس الحضوري الجزئي بصيغة التناوب بين الدفعات، في ظل الإحترام الصارم للتدابير الوقائية، شاكرا في ذات السياق الأساتذة الذين وفروا الدروس للطلبة في مختلف الوسائط منذ 01 ديسمبر 2020، مغتنما الفرصة لتهنئة نخبة الأساتذة الباحثين الذين تمت ترقيتهم في الدورتين 43 و 44 إلى رتبة أستاذ التعليم العالي وعددهم 72.
وأشار السيد المدير في كلمته إلى برنامج إنطلاق العام الجامعي الجديد، من خلال تحديد طريقة عملياتية نموذجية تراعى فيها الإمكانات المعمارية والبشرية،متحدثا عن رزنامة النشاط البيداغوجي التي تم تحديدها بالتشاور مع الهيئات البيداغوجية ومسؤولي الخدمات الجامعية، بدعم من السلطات المحلية والوزارة الوصية،كما قدم مؤشرات حول معطيات ميدانية بخصوص العديد من النقاط منها التسجيلات النهائية للطلبة الناجحين في بكالوريا 2020 البالغ تعدادهم 5591 طالب وطالبة،مطمئنا إياهم بالظروف الحسنة التي هيئتها الجامعة لإستقبالهم، وتمكينهم من بلوغ أقصى مستويات التأهيل والمهارة التي تسمح بها قدراتهم الفكرية، معرجا على مسابقة التكوين في الدكتوراه لهذه السنة، والتي بلغ عدد المناصب البيداغوجية المفتوحة فيها 309 منصبا في 35 فرعا و105 تخصصا، متحدثا كذلك عن الدورات التكوينية التي نظمت لفائدة الأساتذة حديثي التوظيف وكذا مستخدمي مختلف المصالح لرفع كفاءاتهم ومهاراتهم التي تمكنهم من القيام بمهامهم على أحسن وجه .
كما تضمنت كلمة السيد المدير إشارة للبحث العلمي ومجالات التعاون والتبادل الدوليين، مع تسليط الضوء على العديد من النقاط الأخرى، ليختتم كلمته بدعوة الطلبة إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والسلوك المهذب ومحاربة جميع الظواهر السلبية،داعيا الأسرة العلمية والبحثية إلى مزيد من التعبئة من أجل إقلاع علمي حقيقي مفيد للتنمية الوطنية .
والي الولاية وخلال إعلانه عن الإفتتاح الرسمي لهذا الموسم أعرب عن سعادته بالقدوم إلى الجامعة مستغلا السانحة لتثمين المجهودات المبذولة في سبيل الرقي بجامعة بسكرة إلى مصاف الجامعات الكبرى، متمنيا للطلبة مشوارا تكوينيا أكاديميا مليء بالتوفيق، معرجا على أهمية التعليم العالي كونه أساس التنمية والتطوير، داعيا إلى ضرورة الإنفتاح على المحيط الخارجي والإنسياق في التحولات الحاصلة على جميع الأصعدة، حيث تولي السلطات العليا للدولة أهمية بالغة لهذا القطاع بتسخير كل ما هو متاح معتبرة إياه شريكا فاعلا في التنمية الشاملة، مشيدا بالتطور والتوسع الذي تشهده جامعة بسكرة واعتبرها قطبا علميا وصرحا تكوينيا بامتياز ،داعيا إلى مزيد من الإلتزام الجماعي من أجل سنة موفقة مليئة بالإبداع والإستثمار، ومجددا دعمه بفتح الأبواب لتحقيق الطموح المشروع.
وتبعا للبرنامج المسطر من طرف الوزارة الوصية وإستكمالا لمراسيم الحفل، تابع الحضور كلمة مسجلة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد عبد الباقي بن زيان، التي عرض فيها مختلف النقاط الخاصة بمستجدات الدخول الجامعي وكل ما رافقه من إستعدادات، واصفا إياها بالمقبولة في ظل هذه الجائحة،داعيا الأسرة الجامعية إلى تطوير الرؤى المستقبلية خاصة في ظل تبني أنماط تعليمية جديدة، و التحلي بمزيد من العزيمة وذات الإصرار لبلوغ الأهداف المنشودة.
ليتم بعد ذلك عرض مداخلتين مسجلتين على التوالي، الأولى حول "التعليم عن بعد في الجزائر" من إعداد الأستاذة فتيحة فاطمة، والثانية موسومة بـ" أداب وأخلاقيات المهنة الجامعية -المرافقة بأدوات رقمية" للأستاذ الشريف بن ناجي .
وفي إلتفاتة رمزية كرمت جامعة بسكرة كوكبة الأساتذة الذين ارتقوا إلى رتبة الأستاذية إعترافا بمكانتهم المرموقة وبجهودهم العلمية الرامية إلى الرفع من مستوى الإنتاج العلمي بالجامعة، كما لم يفوت مدير الجامعة الفرصة ويقف إحتراما في خطوة أولى أبت فيها جامعة بسكرة إلا أن تكرم الأساتذة الباحثين البارزين ذوي الإنتاج العلمي الغزير الذين ساهموا في ترتيب الجامعة على الصعيد الدولي، هذا ولم تنسى جامعة بسكرة طلبتها الذين تميزوا في إعداد مشاريع تخرجهم حيث تم تكريمهم لتشجعهم على تحقيق نجاحات أخرى.
وتجدر الإشارة أن مراسيم هذا حفل تزامنت مع إنطلاق التعليم الحضوري على مستوى كليات الجامعة عبر نظام الدفعات حيث تضمنت هذه الدفعة طلبة الطور الثاني وكذا طلبة السنة الثالثة ليسانس.
موسم جامعي موفق نتمناه للجميع.
.