صدر لزميلنا الفاضل الأستاذ الدكتور عبد الرحمان تبرماسين خلال السداسي الأول من هذه السنة كتاب بعنوان
عبد الرحمان الأخضري دراسة موضوعاتية.
الكتاب يقع فيما يقارب المائتي صفحة، وقد كشف فيه عن شخصية عبد الرحمان الاخضري ، وهو واحد من أعلام منطقة بسكرة وقد التزم مؤلف الكتاب الصرامة العلمية، والمنهجية الدقيقة فقد كان يتثبت في بحثه ويفصل في كل الأمور، وبذلك جاء عمله عملا علميا متأنيا، رجع فيه إلى مصادر ومراجع كثيرة .
وأثبت من خلاله نتائج علمية معتبرة. ولعل الكتاب جزء من الأعمال العلمية الأصلية للدكتور الحاج تبرماسين الذي يكرس وقته وجهده للبحث والتكوين من خلال المخبر الذي يديره : مخبر وحدة التكوين والبحث في نظرية القراءة ومناهجها.
هنيئا للأستاذ الدكتور بهذا الانجاز العلمي الذي عرف النور مطلع هذه السنة 2017، وهنيئا لقسم الآداب واللغة العربية ومخبر وحدة التكوين، وهنيئا لكلية الآداب واللغات وجامعة بسكرة بهذا الانجاز العلمي الذي من غير شك أخذ من جهد الأستاذ ووقته الشيء الكثير.
وقد جاء الكتاب في طبعة أنيقة، وورد في الإهداء مايلي: " إلى اليتيمة أم اليتامى أمي" والحقيقة أن هذا الإهداء استوقفني ورحت أسترجع طفولة وشباب الأستاذ المذكور وأتصور المعاناة التي يكون قد لقيها هو وأخواته ووالدته جميعا ثم التحدي والصرامة لإثبات النفس، إنها فعلا حياة كفاح ومن ثمة تجد هذا الأستاذ لايكل ولايمل، ولا يكتفي بالحصول على درجة الاستاذية بل يعمل جنبا إلى جنب رفقة الباحثين الشباب بل وقد يتفوق عليهم.
وبما أن للأستاذ المذكور بعض الميول الصوفية وبعض المعارف في هذا الميدان بحكم انتمائه الأسري وبحكم تعليمه في المعاهد الاسلامية فقد كانت في ثنايا الكتاب بعض قضايا التصوف دعمها ببعض المصطلحات الصوفية.
إنه كتاب جدير بالحفاوة خاصة على مستوى منطقة الزيبان و إنه لكتاب جدير بالمطالعة، فشكراً للأستاذ الدكتور على هذا العمل العلمي المتميز.