في إطار الاهتمام المتواصل بالقضايا التربوية الراهنة، نظّمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة بسكرة، من خلال مخبر المسألة التربوية في الجزائر في ظل التحديات الراهنة، صبيحة يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، أشغال الملتقى الوطني الموسوم بـ "النظام التربوي في الجزائر بين الأصالة والتجديد: الفكر التربوي الباديسي أنموذجًا".
شهدت الجلسة الافتتاحية حضور الأستاذ الدكتور سليم بيطام، نائب مدير الجامعة للتكوين في الطور الثالث والبحث العلمي، إلى جانب إطارات ومسؤولي الكلية من نواب العميد ورؤساء الأقسام، وعدد من الأساتذة والطلبة، فضلاً عن أعضاء من المجلس الشعبي الولائي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت رئيسة الملتقى الأستاذة نجاة يحياوي على أهمية اختيار موضوع يجمع بين عمق الفكر التربوي الأصيل ومتطلبات التجديد في المنظومة التعليمية، مشيرة إلى أن اللجنة العلمية استقبلت أربعين ورقة علمية من مختلف جامعات الوطن لإثراء محاور الملتقى.
من جهته، ثمّن الأستاذ مسعود كربوع، نائب العميد المكلف بما بعد التدرج والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، في كلمة ألقاها نيابة عن عميد الكلية، جهود اللجنة المنظمة والدور الفاعل الذي يؤديه مخبر المسألة التربوية في تنشيط الحركية العلمية داخل الكلية.
من ثم أعلن نائب مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور سليم بيطام، عن الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى، مؤكّدًا في كلمته على أهمية الموضوع لما يحمله من رؤية فكرية وتربوية أصيلة تستمد جذورها من الفكر الباديسي، داعيًا إلى أن تتوج فعاليات الملتقى بتوصيات علمية ومقترحات عملية تسهم في تطوير المنظومة التربوية الجزائرية والارتقاء بها نحو الأفضل.
توزعت أشغال الملتقى على مجموعة من المحاور التي سعت إلى تشخيص واقع النظام التربوي في الجزائر، واستشراف آفاق تطويره في ضوء الفكر التربوي الجزائري عامة والباديسي خاصة، باعتباره نموذجًا يمكن الاستفادة منه في بناء أسس تربوية ملائمة لخصوصية المجتمع الجزائري.
وقد ركزت المداخلات على ضرورة اقتراح رؤى علمية وسياسات تربوية حديثة توازن بين الأصالة ومتطلبات العصر، بما يسمح بوضع استراتيجية وطنية فعالة للنهوض بالمنظومة التعليمية وتحقيق تطلعات الأجيال القادمة.