إفتتاحيـــــــــــــة العــــــــــــــــدد

حياة الإنسان لا تخلو من عثرات وانتكاسات، لكن الإنسان اللبيب يجعل من هذه العثرات والانتكاسات دروسا تزيده عزما وتصميما للمضي إلى الأمام في تحدّ لصنع المجد والارتقاء في مدارج الرقي، والخلود في سجلات التاريخ.

هكذا، ورغم ما شهده العالم من انتكاسة صحية التي بقدر ما أثبتت هشاشة المنظومة الصحية التي كانت قائمة، إلا أنها زادت الإنسان صلابة الإرادة للبرهنة على أنه سيد المخلوقات، وأنه لا شيء يُثنيه على أن يكون خليفة في الأرض بالبحث العلمي الدؤوب والنافع،

لم تتوقف الحياة طرفة عين رغم الأخبار المحزنة التي تحدثت عن حصد الوباء لآلاف الأرواح من البشر، ولم يتوقف البحث العلمي. ومجلتنا الطموحة (مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد14، العدد1)، تسعى بخطى حثيثة لتكون من المجلات العلمية الرائدة ليس في الوطن فحسب، بل في العالم، أيضا، لما تقدمه من مقالات مميزة لخيرة الكُتّاب والباحثين من مختلف الجامعات الوطنية والدولية، وكل ذلك بانتهاجها للمعايير العلمية، والصرامة في التنظيم وإجادة العمل..

إن مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية تبقى منبرا لكل الأقلام الجادة والطموحة في مجال تخصصها، وتفتح دوما أبوابها لكل الطلبة والباحثين ليسهموا في نشر المعرفة الحقة باتباع المبادئ التي تسير عليها.

لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم هيئة تحرير المجلة بالشكر الجزيل إلى كل الزملاء الأفاضل الذين بسطوا لنا أيديهم بسخاء المساعدة من أجل أن تتبوأ مجلتنا مرتبة المجلات المصنفة، وأخص بالذكر مدير المنشورات الجامعية أ.د. رابح خوني، والدكتور باديس لهويمل، والدكتور هشام دراجي... وكل الزملاء في رئاسة تحرير المجلات العلمية بجامعة محمد خيضر ببسكرة، وكذلك كل مساعدي رئيس التحرير في الداخل والخارج، وكل المراجعين. والشكر موصول إلى التقني والمخرج المميز جلول دربال.

وتتواصل المسيرة بتعاون وتلاحم الجميع، والله نسأل التيسير والتوفيق.

رئيس التحرير

د/ لعلى سعادة