الفهـــــــــــرس
الافتتاحيـــــــــة
...نحو بيئة للمعرفة
في الوقت الذي يصدر فيه العدد الثالث عشر من مجلة كلية الآداب واللّغات، ترتسم في الأفق ملامح محطة أخرى من محطات الدرب الذي انتهجناه، ويحدونا أمل كبير بارتقاء درجة جديدة من سلّم التطور، بل إنك لتلتمس فينا غبطة، ويعترينا سرور، ونحن نضع بين أيدي الباحثين مضمون هذا العدد، دون أن ننال منه شيئاً إلاّ خير الأعمال المدخّرة في الباقيات الصالحات التي تتجاوز اللّمم، وتطمح أن يكون لهـا في العالمين ذكر ونصيب، فـإن لم تحظ بذلك كفاها خالص النيّة، وأجزأها من العمل حثّ النفس على بذل الجهـد، ووضع بصماتها في المحطات اللاحقة التي بدَا نورها يضيء .
إنك لترى أن ما تقدمه المجلّة جهد ليْس هيّنا، وهي تتسع لبحوث ومقـالات متخصّصـة متميزة في بابهـا، فتجود بقدر ما جاد به الباحثون، وبما جوّدوا في أعمالهم من بيان يزيل العتمة، ومن دقة تفتح المستغلق، ومن وضوح يُذهب الغموض.
أَمَلُنا أَنْ يكون مضمون كلّ محطّة معرفة مشتركة تقرّب بين الباحثين، وترفع قيمة البحث، وتفتح آفاقا له، وتضيّق الهوة المعرفية بينَنا وبين غيرنا، لتتعايش الأفكار في بيئة إنتـاج المعرفة، حيث الاختلاف والقَبول والاحترام في جوّ التلاقح الفكري والمعرفي في مجالات البحث العلمي اعتقاداً وممارسةً.
﴿و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون﴾
هيئـــة التحريــــر